الصفحات

facebook

جمال قصودة/ حديث المكان

جمال قصودة: شاعر تونسي شاب من مواليد قرية المحبوبين معتمدية جربة ميدون , زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة المحبوبين و الثانوي بالمعهد المختلط ميدون , متحصل على الاستاذية في التنشيط الشبابي و الثقافي وصاحب اول دراسة في تاريخ الجامعة التونسية حول تجربة الشاعر العربي الكبير سعدي يوسف عنوانها "الغربة و الحنين للوطن في في شعر سعدي يوسف من خلال بعيدا عن السماء الاولى" (ملاحظة حسن جدا) .
شاعر شاب يكتب قصيدة التفعيلة و الشعر الشعبي, كانت البداية مع الشعر الشعبي و او لنقل كانت محاكاة لما سمعه من جده الشاعر علي التواتي (بنقردان) . إنتبه الشاعر في تلك المرحلة الى دور البيئة و المكان في نحت التجربة الشعرية بل اعتبر المكان قادحا شعوريا للابداع هذا ما يفسر حسب رأيه خروج المتنبي الي البادية (في رحلة التبدي) لتعلم اصول اللغة العربية و ما يفسر كذالك زخم و ثراء تجربة سعدي يوسف المسكون بالتفاصيل اليومية و الامكنة فكان انتقال واع إلى قصيدة التفيعلة .
شارك الشاعر في عديد الامسات الشعرية والمهرجانات التي تعنى بأدب الشباب في كامل تراب الجمهورية التونسية , فاز في جل المشاركات جهويا , وطنيا و مغاربيا .اخرها الجائزة الثانية لمخطوطه الشعري "تباريح المعرجين" في المهرجان المغاربي لادب الشباب 14.13.12جوان 2009.
نشرت قصائده في عديد الصحف و المجلات التونسية و المنتديات الالكترونية التي تعنى بالادب
  مدون  و مطور منتديات و   مدير مؤسس لمنتدى اوليس الادبي (سيعود قريبا بعون الله )
.
مقتطفات "الغربة و الحنين للوطن في شعر سعدي يوسف من خلال بعيدا عن السماء الاولى

مقدمة البحث

لم يزل للشعر دور رغم تشتت القبائل التي كانت فيما مضى تعد الذبائح لمولد شاعر جديد،واليوم انخرطت في مقتضى الضرورة حينما لامست سنام الحضارة،لكنها ما تنكرت يوما لتاريخها الأدبي الذي كان الشعر نتاجه الأول،وفي المقابل لم يتنكر الشاعر رغم الحداثة إلى قضايا الأمة وحافظ على مهمته التاريخية وهي الدفاع عن حصون الحضارة وقضايا الشعب.
ولقد مثل المنفى بتأثيراته الجانبية على الإنسان العربي قضية القرن العشرين لا سيما إن كان المنفي شاعرا ذا مواقف وتجربة ثرية مثل سعدي يوسف .ولعل بحثنا يتنزل في هذا الإطار ،فهو محاولة لاستجلاء تأثير الغربة والحنين للوطن على نفسية الشاعر المنفي وفي تشكيل معالم تجربة شعرية متفردة .
سعدي يوسف شاعر له حضوره الفاعل في المشهد الشعري العربي، فهو المدافع عن عالم طاهر ،وهو الفنان التشكيلي الوحيد الذي رسم العالم وفقا لخطوط العرض لا الطول ،اذ حاول تعرية الشبكة السببية للواقع المحكوم بالتناقض ولم يطرد المهمشين والمبعدين والبغايا والفقراء البائسين من عتباته بل كان لهم مكان في جمهوريته الفاضلة .ويعود هذا الاهتمام إلى التزام الشاعر بالمنزع الواقعي مما جعل همه الوحيد إعادة تشكيل الواقع جماليا بهدف تجاوز التناقض عبر السعي إلى التغيير والثورة على السائد والمألوف فسعدي يوسف يسعى إلى إحداث رجّة لدى المتلقي لدفعه إلى الفعل ألتغييري لذلك كان دائم الحضور داخل الأزمة و المعاناة
...تابع القراءة

اشترك معنا